الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرميثي.. رجل التحديات الصعبة والإنجازات

الرميثي.. رجل التحديات الصعبة والإنجازات
8 ديسمبر 2018 00:04

معتز الشامي (دبي)

قرار أسعد الشارع الرياضي في الإمارات وخارجها، معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، يترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وهي خطوة لا يقدم عليها إلا شخصية بحجم وثقل معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، صاحب العلاقات الخارجية القوية، وصاحب التاريخ الحافل بالنجاحات والإنجازات في كل محطاته الرياضية.
وتفيد المتابعات بأنه تم إرسال طلبات الترشح للاتحاد الدولي حسب قانون الفيفا، ومن المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن أسماء المرشحين الأسبوع المقبل . وبعدها سيعلن مرشح الإمارات برنامجه الانتخابي.البداية، كانت بالدور الكبير الذي لعبه معاليه في فوز العين ببطولة دوري أبطال آسيا عام 2003، من قلعة الزعيم كان بداية مشوار النجاحات المتتالية والمتواصلة لإداري رياضي فذ من طراز فريد، يمتاز بدماثة الخلق والتواضع الجم الذي يجعل الجميع يحبونه ويحترمونه ويثقون به، حتى بات رمزاً يلتف حوله الرياضيون منذ ذلك الحين وحتى اليوم، ويحسب لمعاليه أنه لم يشغل منصباً إلا وترك عليه بصمته الشخصية، دائما يثبت أنه شخصية قيادية تؤمن بقدرات الآخرين وتحترم آراءهم، داعماً لكل مبادرة خلاقة ولكل فكرة تخدم تطور اللعبة في البلاد ويؤمن بالعمل الجماعي.

بنظرة سريعة على السيرة الذاتية للمرشح الإماراتي على منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي، نجد أنه يشغل منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة، وهو القائد العام لشرطة أبوظبي، وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس اللجنة المحلية العليا المنظمة لكأس العالم للأندية، نائب رئيس اللجنة العليا المحلية رئيس اللجنة التنفيذية المنظمة لكأس آسيا 2019، ورئيس مجلس اتحاد الشرطة الرياضي.. كلها مناصب تؤكد قدرة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، على التعامل مع أهم الأحداث وأكبر البطولات وتحقيق النجاحات والإنجازات في كل موقع وفي كل مكان.
كان معاليه قد تولى منصب أمين عام هيئة الشرف في نادي العين عام 2000، ومنصب رئيس اللجنة التنفيذية بالنادي في الفترة من 2001 إلى 2008، وشهدت تلك الفترة فوز العين ببطولة دوري أبطال آسيا عام 2003، كما كان نائبا لرئيس اتحاد الكرة منذ 2004 وحتى 2008 عندما تولى رئاسة اتحاد الكرة حتى 2012، وهي الفترة التي شهدت صناعة جيل ذهبي للكرة الإماراتية، وتحقيق إنجازات غير مسبوقة، وهي الفوز بكأس آسيا للشباب والتأهل لمونديال القاهرة ثم التأهل للأوليمبياد لندن 2012، كانت بالفعل فترة حافلة بالإنجازات والنجاحات الحقيقية في تاريخ كرة الإمارات.
وبعد ذلك، تولى معاليه منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة عام 2006، كما يشغل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ 2015.
أما ممارسة اللعبة، فقد مارس معالي اللواء محمد خلفان الرميثي كرة القدم في «الفرجان» بمدينة العين، وتدرب مع فريق العين للشباب فترة قصيرة، دون المشاركة في أي مباراة، حتى يتفرغ للدراسة الجامعية، عام 1983، وانضم إلى مجلس الشرف العيناوي عام 1998، وترأس اللجنة التنفيذية بنادي العين عام 2001، ثم رئيساً لاتحاد الكرة عام 2008، وشهد عهده إطلاق الاحتراف وأول بطولة دوري محترفين.
كما لعب معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، دوراً كبيراً في تطوير منظومة العمل داخل اتحاد الكرة، خلال ترؤسه مجلس الإدارة من 2008 إلى 11 ديسمبر 2011، وسجل بأحرف من ذهب أروع الإنجازات، كما عمل على تطوير كل مفردات العمل في لجان وإدارات وأقسام الاتحاد، ووضع الهيكلة الإدارية للاتحاد، بما ينسجم مع تطلعاته وأهدافه الكبيرة، والتي كان من بينها صناعة جيل من الموهوبين يحقق الإنجازات للكرة الإماراتية.

إشارات متعددة
في 2015 خاض معالي اللواء محمد خلفان الرميثي سباق الانتخابات لعضوية المكتب التنفيذي الآسيوي، وحقق نجاحاً باهراً، وبعدد ضخم من الأصوات بلغ 39 صوتاً من أصل 46 اتحاداً كان يحق لهم التصويت، ويمكن استخلاص إشارات متعددة للفوز الآسيوي الأول لمعاليه، والتي وضعته في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن غرب آسيا، بقوة عكست ترحيب المسئولين الأسيويين بمعاليه، كأحد القيادات التي تتمتع بالثقة والاحترام والنزاهة والقدرة على العمل والتطوير.
لقد تمكن معالي اللواء محمد خلفان الرميثي من تحقيق نسبة تصويت هي الأعلى على كل المناصب وقتها، وهي نسبة نادرة التحقق في انتخابات الاتحاد الآسيوي التي عادة ما تشهد تفتيت الأصوات، في ظل تباين المصالح وتعقيدات «التربيطات» الانتخابية، ما بين شرق القارة ووسطها وغربها، كان هناك إجماع على التصويت لمعاليه بسبب الاحترام الكبير الذي يحظى به في الأوساط الآسيوية.
وتولى معاليه، رئاسة لجنة التطوير بالاتحاد الآسيوي، وقاد مشاريع مؤثرة وهامة لتطوير الاتحادات والدوريات بالقارة، ما يفتح له بابا يمكنه أن يوظفه بشكل ناجع خلال معركته الانتخابية، خاصة مواقفه الرافضة لسيطرة وانتشار الفساد بالاتحاد القاري، والذي كان دافعا كافيا أمام ابن الإمارات، لخوض تحدي جديد، على رئاسة الرئاسة الآسيوي.
وينطلق معاليه من أرض صلبة، تتلخص في ما سبق وحققه في السباق الانتخابي 2015، عندما درس جيدا خريطة التحالفات الآسيوية، ثم تمكّن من تقديم أوراق اعتماده ليحجز مقعده القاري، ووقتها سادت حالة من الفرحة في الشارع الرياضي الإماراتي، بعد إعلان فوزه، حيث يمتلك معاليه مقومات شخصية فريدة، كفلت له حب الناس منذ أن تولى رئاسة اتحاد الكرة قبل أكثر من 11 عاما مضت، فهو يتمتع بتواضع لافت وأدب جمّ، إلى جانب قدرة فذة على الإنجاز وانحيازات وطنية حقيقية، وكلها صفات محببة لدى أهل الإمارات بكل تأكيد.

إنجازات لا تنسى
من بين إنجازات معاليه الكثيرة للكرة الإماراتية خلال فترة رئاسته لاتحاد الكرة بين عامي 2008 و2011، يحظى إنجازان من إنجازاته بالكثير من التقدير، الأول هو توطين مهنة تدريب المنتخبات، إذ لا ينسى له عشاق الكرة إقدامه على إسناد مهمة تدريب منتخب الشباب تحت 20 عاماً إلى المدرب المواطن مهدي علي، ثم إصراره على تصعيده مع لاعبيه للمنتخب الأولمبي بشجاعة كبيرة أتت ثمارها في بلوغ «الأبيض» نهائيات دوري الألعاب الأولمبية في لندن صيف عام 2012 لأول مرة في تاريخه.
والإنجاز الثاني كان إدخال الكرة النسائية إلى الدولة من خلال إنشاء لجنة كرة القدم النسائية التي تختص بتنظيم مسابقات كرة قدم النساء وتتعامل مع القوانين المتعلقة بها، وهو قرار جريء مثّل في وقت صدوره عام 2008 إضافة قوية للمجتمع.
وفي يناير 2018 تم تكليف معاليه برئاسة الهيئة العامة للرياضة بقرار مجلس الوزراء ، وبات لرياضة الامارات وجها آخر، من حيث القرارات غير المسبوقة والتاريخية التي صدرت في عهده، وأبرزها إنشاء صندوق دعم الموهوبين لرعاية أبطال الألعاب الفردية، بالاضافة لاقرار القانون الرياضي، ومساعدة الاتحادات في وضع آلية تطبيق قرار رئيس الدولة حول قانون «الفئات الأربعة» الذين تم السماح بإشراكهم في جميع الرياضات بالدولة.
ويضاف إلى ذلك النجاحات التنظيمية التي تحققت في عهد معاليه، وأبرزها توليه مدير بطولة خليجي 18 التي فاز بها الابيض عام 2007.
ومن أبرز صفات معاليه التي مهدت أمامه الطريق نحو الترقّي في المناصب المختلفة داخل عالم الكرة وخارجه، تواضعه الكبير عند الإنجاز، إلى جانب عدم ميله للظهور كثيرا في الأضواء، وهي صفات يندر أن تتواجد في كثير من المسؤولين، بالإضافة لتواضعه الذي يظهر في مواقف كثيرة آخرها بعد فوزه بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، حيث أرجع الفوز الكبير إلى وقوف الدولة ومسؤوليها إلى جواره، معتبرا أن فوزه ليس ثقة في شخصه بقدر ما هو نابع من ثقة القارة في دولة الإمارات وقيادتها، وها هو المشهد يتكرر من جديد، في خوضه لسباق رئاسة الاتحاد الآسيوي التي يدخلها معاليه بثقة كبيرة وبدعم إماراتي هائل على مختلف الأصعدة.

من مباراة  منتخبنا الأوليمبي أمام انجلترا في أولمبياد لندن

«آسيا تناديك»
قرار ترشح معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، قوبل بترحيب كبير بين شرائح المجتمع الإماراتي، وقد أطلق مغردون عبارات الترحيب بقرار معاليه بخوض السباق الانتخابي على رئاسة الاتحاد الآسيوي، ولما لا وهو المسؤول الذي يمتلك وطنية كبيرة انعكست في الكثير من قراراته ومواقفه، وظهرت بوضوح في انحيازه المنطقي للناجحين والمميزين من أبناء وطنه، ولعل دعمه للمدرب الوطني، وللتحكيم الوطني، خلال رئاسته لاتحاد الكرة خير دليل على ذلك، يضاف إلى ذلك أدبه الجم، في التعامل مع الجميع»، فمن الصعب جداً أن تجد تصريحاً واحداً لمعاليه يهاجم فيه مسؤولا أو زميلا مهماً تعرض للضغوط.
أما الساحة الرياضية، فقد رحبت بالقرار، وأطلق مغردون هشتاج «آسيا تناديك»، وقال ياسر سالم نجم الوحدة الأسبق ومحلل قنوات أبوظبي الرياضية، «عندما يقتحم أي تحد، اعلم جيدا أيها المنافس أنه لا يبارى، ولا يمكن أن يقف أمامه أحد لا آسيوياً ولا حتى عالمياً، إنه باختصار، محمد خلفان الرميثي وكفى»، وقال المعلق عامر عبد الله «فلتعلم آسيا، أن الإمارات قد قدمت هدية غالية لها بدخول أبوخالد في انتخاباتها الآسيوية»، وقال الزميل الإعلامي هيثم الحمادي «في زحمة الأخطاء الرياضية والكوارث الإدارية التي ابتلي بها الوسط الرياضي، يخرج علينا الرجل بقرار صائب ويعلن ترشحه لكرسي الرئاسة الآسيوية، محمد خلفان الرميثي فالك النجاح التوفيق بإذن الله»، وقال ناصر اليماحي رئيس نادي الفجيرة «محمد خلفان الرميثي عندما يضع نصب عينيه هدفاً، لابد أن يحققه، متفائلين بمقدرة بوخالد على قيادة دفة الاتحاد الآسيوي نحو الأفضل، آسيا كلها تناديك، فهو ابن الإمارات التي تقدم الأفضل للعالم».

طلال بن بدر: ندعم ترشيح ممثل الإمارات
عبر الأمير طلال بن بدر بن سعود رئيس المجلس الرياضي العربي، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية عن سعادته، بإعلان محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة ترشحه لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي. وقال طلال بن بدر أثناء افتتاح مؤتمر الاتحادات الرياضية العربية الذي افتتح في دبي أمس ويستمر حتى غدا، إننا سندعم ترشح محمد خلفان الرميثي في الدورة القادمة، وإننا جاهزون للدعم بما يخدم الرياضة بشكل عام والكرة العربية بشكل خاص.
وأشاد الأمير طلال بن بدر بما تتمتع به الإمارات من نهضة رياضية كبيرة، إضافة إلى قدرتها على تنظيم كافة الفعاليات العالمية والعربية والإقليمية، مثل سباق الدراجات العالمي وكذلك جاهزيتها لتنظيم مونديال الأندية الأسبوع القادم، واستعدادها لاستضافة كأس أمم آسيا 2019، ويمكن القول إن الرياضة في الإمارات نشطة جدا، ولابد أن نتقدم لها جميعا بالشكر لما تقدمه لنا جميعا من دعم، ولا نخفي الدور الكبير للإمارات في بطولة الأندية للسيدات بالشارقة وهي أكبر تجمع عربي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©